أخر الاخبار

المخطوطات العربية الإسلامية وأهميتها

 



تُعرف المخطوطات بأنها كل ماتم كتابتهُ باليد سواء كانت الكتابة على (الطين، البردي، الرق، الورق، القماش، الحجارة، الخ) من المواد التي يمكن الكتابة عليها.

أما مانهدف إليه في مقالنا هذا فهو ماتم كتابتهُ في الفترة الإسلامية من بعثة الرسول الأكرم صل الله عليه وآله وسلم الى يومنا هذا وذلك لأنها تمثل الذاكرة الحية لأمة أمتد تأريخها لما يزيد على خمسة عشر قرناً، وقسماً مهماً من التراث الفكري النفيس الذي خلفهُ لنا السابقين.
لذا تعتبر المخطوطات العربية الإسلامية من أعلى مفردات تراثنا قيمة وذلك بسبب كونها تُعّد حلقة وصل بين الماضي والحاضر بالإضافة تُطلعنا على تأريخ الأمة الإسلامية ومن كان معها في الماضي بوجه عام.


ويحتل التراث المخطوط قيمة فنية وتأريخية ومعرفية كبيرة في حقل التراث العالمي، وتعتبر المخطوطات مصدراً مُهمّ من مصادر المعرفة الإنسانية، وقد عرف بعضهم المخطوطات على أنها: مؤلفات العلماء ومصنفاتهم.
بينما عرف آخرون أن المخطوطات : هو عمل أصيل وهو كل ماكتب بخط اليد سمي مخطوطاً.
ويعتبر التعريف الثاني أكثر شمولاً من الأول وأدق وصفاً.

ولقد كانت تستعمل المخطوطات في تخزين المعلومات ونشرها؛ فإن عصر المخطوطات سبق عصر الطباعة وذلك بسبب الحاجة الماسة التي كانت لدى الناس من حفظ العلم بما توفر لديهم، ولهذا نجد من تراث المخطوطات نسخ منوعة وفي مختلف الإختصاصات التي كُتبت باليد رغم كان الهدف في البداية من التدوين هو حفظ القرآن والسنة النبوية ولكن تطور الأمر فيما بعد تبعاً للدين وماكان يحث عليه من طلب العلم .




لذا لم تُنسخ الأعمال الدينية فحسب، وإنما تم  عمل مجموعة منوعة ومختلفة من النصوص بما في ذلك بعض الكُتب التي تحتوي على علوم الفلك، والأعشاب، والهندسة الخ.






والجدير بالذكر هنا أن الأمة العربية الإسلامية أعطت هذه الحرفة مكانة خاصة ومقدسة لأرتباطها في وقت مبكر بنسخ القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
ولقد أخذت المخطوطات تتكاثر بصورة تتابعية حلزونية تبدأ بالنسخة المركزية التي هي النسخة الأم، لتتلوها النسخ الفرعية كنسخ السماع والنسخ المنقولة من الأصل وصولاً إلى النسخ المتأخرة وهكذا...
إعداد الطالب:
من قسم المخطوطات في كلية الآثار_جامعة الكوفة
مصطفى صاحب عبدنور
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-