أخر الاخبار

التلوث الإلكتروني

 


تمت كتابته بواسطة: محمد جلال دولت

تطور البرمجة وطرق التواصل سيطر بشكل فعلي على حياتنا بواقعه الافتراضي الذي يكاد أن يتحول إلى واقعي نوعًا ما،
العشوائية في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وعدم تمييز المحتوى الذي نتابعه لها تأثيرها على مجتمعاتنا وأجياله القادمة ككل في ظل الإضمحال والتلوث السمعي والبصري الذي نشاهده بشكل يومي.
ضرورة انتقاء الصفحات والمواقع التي من شأنها أن تحسن طريقتنا في التعايش نحو الأفضل من خلال متابعتها المستمرة وتحجيم الصفحات التي تنشر المحتوى الهابط الذي هز قيمنا المجتمعية، مسؤولية تخصنا جميعًا.
إذ لا يخلو يوم نتصفح فيه مواقع التواصل الاجتماعي إلا كان هناك تلوث فكري، ثقافي يستهدف حياتنا ومستقبل أجيالنا..
بدورنا كطبقة مثقفة ومنظمات مجتمع مدني تسعى لبناء جيل واعٍ مثقف يمكن الاعتماد عليه مستقبلاً في إدارة مؤسسات الدولة ويكون ذا قرار في تغيير الواقع نحو الأفضل،
كان لا بد من أن ننوه على هذه الظاهرة المستشرية الآن..

اذًا، لا يمكن لأطفالنا الذين لا تتجاوز أعمارهم السابعة أن يشاهدوا رجلًا كبيرًا في السن وهو يرقص على أنغام الموسيقى ويتصرف بعشوائية، وفي جانب آخر يحرض على العنف أو يستهدف فئة معينة لغرض زرع معتقد خاطئ يهز السلم المجتمعي.

وكل ذلك من أجل الحصول على القليل من المال، بينما يتناسى بأن هناك فئة من المجتمع تنظر إليه كقدوة ومثل يحتذى به. مراعاة تصرفاتنا وتوجهاتنا مطلوبة، لأنك كفرد في عائلة تمثل قدوة لشخص ما على الأقل. هذه المراعاة وضبط النفس والاتزان في السلوك تؤدي بدورها لبناء جيل قوي العزيمة، حسن السلوك، قويم الأخلاق.

تستمر السلسلة التقليدية حتى ترى بأن مجتمعاتنا العربية عمومًا ومجتمعنا العراقي بشكل خاص قد بدأ يميل للاستقرار النفسي، وأصبح على درجة عالية من الوعي والثقافة والاتزان.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-