تمت الكتابة بواسطة: نجلاء نصير
منذ وقت طويل وحتى الآن، على الرغم من التطور الذي حدث والثقافات التي اكتسبها المجتمع، لا تزال هذه الظواهر موجودة ومنتشرة بشكل مخيف ومرعب. لا نعلم أي قانون سيمنع ذلك، ولا نعلم أي مؤسسة تابعة لحقوق المرأة ستبدأ بالفعل بدلاً من الكلام. عندما نصل إلى هذا الحد من التطور، نأسف على عقلية المجتمع التي لا تزال تفقد الثقافة الأسرية وكيفية النجاح بها. وعندما يتم سؤالهم عن السبب الذي يجعل الفتاة لا تدرس أو تتزوج في سن صغيرة وتحرم من حقوقها المجتمعية، يرفضون الاعتراف بأحقية المرأة في ممارسة جميع حقوقها. يجبرون الفتاة القاصرة على ترك دراستها وتزويجها وهي لا تعرف شيئًا عن المسؤولية التي تنتظرها. لا تعلم ما هو الجانب المظلم في الزواج. يقنعونها بصورة خيالية مزيفة مليئة بالزهور الملونة، كأنها ستملك العالم بمجرد الزواج. أسألكم بالله، ماذا تشعرون عندما تفعلون هذا بالفتاة؟ عندما توهمونها بأن الزواج هو المارد الذي يحقق كل الأماني؟ والعجيب في الأمر أنهم يجيبونكم بفخر لضمان مستقبلها، أو بمثلنا الشعبي "محد دايم لها غير زوجها". أنتم، أيها الآباء، ما الذي يضمن مستقبل ابنتكم؟ هل تقومون بتزويجها لضمان مستقبلها، أم تتركونها تكمل دراستها وتبني نفسها بنفسها دون الرجوع إلى أحد؟ ما هو الأفضل؟ أن تصنعوا من ابنتكم فتاة واثقة بنفسها وقوية بذاتها ومستقلة عن الرجال، أم أن تكون ضعيفة ومعتمدة على رجل لا تعرف خيره من شره. بصراحة، عندما كتبت هذا المقال، شعرت بالحسرة والألم تجاه كل فتاة دمرت حياتها بسبب هذه العادات والتقاليد الهمجية. رسالتي اليوم لكل أب وأم، أرجوكم كفى تدمير حياة بناتكم، لا تقتلوا روحًا من الداخل. كونوا داعمين لهن في إكمال دراستها، لا لتزويجها.